مِنْهَاجُ التَّعْلِيم
أَهْلًا بِكُمْ فِي مَدْرَسَةِ هُدَى النُّورِ لِتَعْلِيم اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَعُلُومِ الدِّين، يُسْعِدُنَا أَنْ نُشَارِكَكُمْ كَيْفَ أَعْدَدْنَا وَطَوَّرْنَا مِنْهَاجَنَا التَّعْلِيمِيَّ.
بَعْدَ خَوْضِ الْعَدِيدِ مِنَ التَّجَارُبِ فِي تَعْلِيمِ أَطْفَالِي وَبَعْضَ أَطْفَالِ أَقَارِبِي وَمَعَارِفِي، وَبَعْدَ الْكَثِيرِ مِنَ الْبَحْثِ وَالْفَحْصِ وَالتَّدْقِيقِ أَدْرَكْنَا وَفَهِمْنَا مَا الَّذِي يَصْلُحُ وَمَا لَا يَصْلُحُ لِلطُّلَّابِ الْمُقِيمِينَ فِي أُسْترَالْيَا.
كُتُبُ تَعْلِيمِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ الْمُعْتَمَدَةُ فِي الْبِلَادِ الْعَرَبِيَّةِ تَتَضَمَّنُ مَنَاهِجَ قَدْ أُعِدَّتْ لِطُلّابٍ نَاطِقِينَ بِاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَهِيَ لُغَتُهُمُ الْأُولَى، وَلِذَلِكَ فَإِنَّ اسْتِخْدَامَ تِلْكَ الْكُتُبِ -كَمَا هِيَ- فِي تَعْلِيمِ الطُّلَّابِ الْمَوْلُودِينَ فِي أُسْترَالْيَا يُعِيقُ عَمَلِيَّةَ التَّعْلِيمِ، لِأَنَّهَا لَا ترَاعِي أَنَّ لُغَتَهُمُ الْأُولَى هِيَ الْإِنْجِلِيزِيَّةُ، وَهِيَ كَذَلِكَ لَا تُشْبِهُ أَسَالِيبَ وَمَنَاهِجَ التَّعْلِيمِ الَّتِي اعْتَادُوا عَلَيْهَا فِي مَدَارِسِهِم، مِمَّا يُفْقِدُهُمُ الرَّغْبَةَ فِي التَّعَلُّمِ وَهَذَا يُدَمِّرُ عَمَلِيَّةَ تَعْلِيمِ اللُّغَةِ مِنْ أَسَاسِهَا.
وَقَدْ أَدْرَكْنَا أَيْضًا أَنَّ كُتُبَ التَّعِلِيمِ يَجِبُ أَنْ تَتَضَمَّنَ -إِضَافَةً إِلَى الْكِتَابَةِ وَالْقِرَاءَةِ- الْكَثِيرَ مِنْ التَّمَارِينِ وَالْأَنْشِطَةِ لِلْحِفَاظِ عَلَى مُشَارَكَةِ الطُّلَّابِ فِي الدَّرْسِ وَالْاِسْتِمْتَاعِ بِهِ. إِنَّ الْكُتُبَ الَّتِي تَعْتَمِدُ عَلَى الْقَصِّ وَاللَّصْقِ وَالْكِتَابَةِ مِنْ دُونِ فَهْمٍ لِلْمُحْتَوَى هِيَ كُتُبٌ ضَارَّةٌ وَلَنْ تُجْدِيَ نَفْعًا.
وَحَتَّى تَكُونَ عَمَلِيَّةُ التَّعَلُّمِ مُبَسَّطَةً وَمُمْتِعَةً قَدْرَ الْإِمْكَانِ، وَفِي الوَقْتِ نَفْسِهِ فَعَّالَةً بِالنِّسْبَةِ إِلَى سَاعَاتِ التَّعْلِيمِ الْقَلِيلَةِ، فَقَدْ صَمَّمَتْ وَأَعَدَّتْ مَدْرَسَتُنَا المِنْهَاجَ الْعَرَبِيَّ الْخَاصَّ بِهَا لِتَلْبِيَةِ احْتِيَاجَاتِ طُلَّابِنَا الْأُسْترَالِيِّينَ.
وَقَدْ أَخَذْنَا بِالْاِعْتِبَارِ
أَنَّ لُغَتَهُمُ الْأُولَى هِيَ اللُّغَةُ الْإِنْجِلِيزِيَّةُ، وَأَنَّ أُسْلُوبَ التَّعْلِيمِ يَتَوَافَقُ مَعَ أَسَالِيبِ التَّعْلِيمِ الْمُتَّبَعَةِ فِي مَدَارِسِ أُسْترَالْيَا، وَلَا تَزَالُ النُّسْخَةُ النِّهَائِيَّةُ مِنْ مِنْهَاجِنَا فِي طَوْرِ التَّدْقِيقِ وَالْاِتْقَانِ، عَسَى أَنْ نَرَى النَّتِيجَةَ النِّهَائِيَّةَ قَرِيبًا إِنْ شَاءَ اللهُ.
وَمِنَ النِّقَاطِ وَالتِّقْنِيَّاتِ الْأَسَاسِيَّةِ الَّتِي نُضَمِّنُهَا الْمِنْهَاجَ مَا يَلِي:
• أَنْ تَكُونَ مُمْتِعَةً وَتَفَاعُلِيَّةً.
• أَنْ تَتَوَافَقَ مَعَ التِّكْنُولُوجْيَا.
• أَنْ تَتَضَمَّنَ أَلْعَابًا تَعْلِيمِيَّةً.
• أَنْ تَسْتَخْدِمَ اللُّغَتَيْن: الْعَرَبِيَّة وَالْإِنْجِلِيزِيَّة.
• أَنْ تَسْتَخْدِمَ الْأَنْشِطَةَ الْعَمَلِيَّةَ (أَلْعَاب الذَّاكِرَة، إِلَخ).
وَمَا التَّوْفِيقُ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم.